رغم الهزيمة في اللقاء الأخير أمام أولمبيك خريبكة توج فريق الوداد الرياضي لكرة القدم بدرع لقب البطولة الوطنية، فنهاية المباراة أعلنت عن انطلاق الأفراح بلقب زين خزينة هذا النادي العريق الذي خاصمته الألقاب منذ مدة تبدو طويلة بالنسبة لناد من حجم الوداد بتاريخه وقاعدته الجماهيرية العريضة.
وقد أضفى الحضور الجماهيري القياسي على الأجواء ميزة خاصة، وأعطى صورة حضارية للعالم كله ، الكل انبهر بهذا الحضور المتميز سواء من حيث العدد أو طريقة التشجيع وبصفة خاصة التيفو الذي غطى الملعب بأكمله.
وبهذا الانجار من جانب الجمهور يؤكد للمرة الألف أنه الساعد الذي لا غنى عنه في كل الأحوال، وكيفما كانت الظروف، فعندما تذمر من سوء التسيير وضعف النتائج، قاطع المدرجات، وعندما تغيرت الأمور بالإيجاب، عاد بقوة فاجأت الجميع، ففي كل المدن التي احتضنت المباريات فريقه، كان حضور الوداديين والوداديات بارزا ومؤثرا إلى أقصى الحدود.
الكل يحلم الآن بتتويج قاري والوصول إلى العالمية من أوسع الأبواب، بعد التتويج الذي جاء بطريقة مقنعة جعل سقف الطموحات يرتفع، وهذا المطمح المشروع يتطلب الكثير من الأسس التي لاغني عنها، من إعداد فريق تنافسي واتخاذ كل التدابير المحيطة بالمشاركة القارية خلال الموسم القادم.
ولعل الرهان على مشاركة متميزة الموسم القادم بعصبة الأبطال الأفريقية ينطلق ليس فقط من إعداد جديد للفريق، بل يتطلب كذلك دعما خاصا من طرف الأجهزة المشرفة على الشأن الرياضي، سواء من طرف الوزارة أو الجامعة، ومختلف المصالح المرتبطة بحضور على مستوى قارة مفتوحة على كل الاحتمالات.
هنيئا للوداد الفوز باللقب، وهنيئا له هذا الجمهور الرائع الذي خلق الحدث أينما حل وارتحل، والمؤمل أن يكون هذا التتويج مفتاحا لعودة اللحمة للعائلة الودادية الكبيرة.
مصدر:wydadclub.com